نظم مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع وكلّيتا التنمية الاجتماعية والأسرية والعلوم التربوية، دورة تدريبية في مجال الطفولة المبكرة، استهدفت عدداً من أعضاء الهيئة التدريسية في الكليتين، لنقل الخبرة التي اكتسبها أعضاء فريق جامعة القدس المفتوحة في مشروع “تعزيز الرعاية والتعليم في الطفولة المبكرة في فلسطين” الممول من “إيراسموس بلس“.

افتتح الورشة أ. د. محمد الطيطي مساعد رئيس الجامعة، في كلمة له، ناقلاً من خلالها تحيات أ. د. سمير النجدي رئيس الجامعة، ومُثمّناً دور المنظمين لهذه الورشة، ومشيداً أيضاً بالشركاء من الجامعات الأوروبية لجهودهم في إنجاح الدورات التدريبية التي تم تنظيمها في الجامعات الشريكة، كما تخلل الدورة أيضاً شرح مفصل حول مشروع تعزيز رعاية وتعليم الطفولة المبكرة ومراحله المختلفة، الذي قدمته أ. بيان الشوبكي منسقة المشروع. وتضمنت الدورة أيضاً التي استمرت ثلاثة أيام وأدارها د. إياد أبو بكر رئيس فريق جامعة القدس المفتوحة في المشروع، عدة موضوعات في الطفولة المبكرة.

في اليوم الأول، تناول د. إياد أبوبكر وأ. خالد أبو الهيجاء النظام الرعائي والتربوي للطفولة المبكرة في البرتغال، في حين تناول د. عاطف العسولي وأ. إسماعيل الأفندي آلية الإشراف على طلبة التدريب الميداني في الحضانات من خلال استعراض الزيارات التي قام بها أعضاء الفريق إلى الحضانات في مدينة براغنسا في البرتغال، أما د. عاطف صبري ود. نافز أيوب فهما أيضاً تناولا موضوع الإشراف على طلبة التدريب الميداني في رياض الأطفال مستعرضين زيارات قام بها أعضاء الفريق لرياض الأطفال في مدينة براغنسا في البرتغال.

أما في اليوم الثاني، فتناول أعضاء الفريق الموضوعات التي تم فيها تلقي تدريب في جامعة باليرمو الإيطالية، حيث تناول د. عاطف العسولي وأ. إسماعيل الأفندي موضوع (4C) وهي استراتيجية يمكن تعليمها للأطفال في المراحل المبكرة، وتتضمن هذه الاستراتيجية تنمية قدرات الأطفال على التفكير النقدي CriticalThinking والإبداع Creative والتعاون Collaboration  والتواصل (الاتصال) Communication، أما د. نافز أيوب ود. عاطف صبري فقد تناولا بالشرح والتفصيل استراتيجية الملاحظة والمراقبة لدى المربين في دور الحضانة ورياض الأطفال وما هي آلية تنفيذها ثم تناول د. إياد أبو بكر وأ. خالد أبو الهيجاء دور المربين في دور الحضانة ورياض الأطفال في تعزيز الوعي ونوعية التربية.

 أما اليوم الثالث والأخير من الورشة، فقد جاء بعنوان “محو الأمية في الطفولة المبكرة”، وفيه تناول د. نافز أيوب ود. عاطف صبري موضوع ماذا يعني أن تكون متعلماً في القرن الواحد والعشرين في الطفولة المبكرة، أما د. إياد أبو بكر وأ. خالد أبو الهيجاء فقد تناولا موضوع الرياضيات الواقعية واستراتيجياتها وآلية تنفيذها في للطفولة المبكرة، وتلاهما كل من د. عاطف العسولي وأ. إسماعيل الأفندي اللذين تناولا بالشرح والتفصيل محو الأمية واستراتيجية STEAM في مرحلة الطفولة المبكرة، وهي منهج متكامل لتدريس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفن والرياضيات في الفصول الدراسية، وبذلك يكون للمعلمين دور كبير في إكساب الأطفال خبرات ومحو أميتهم العلمية باستخدام أساليب تعليم وتعلم مبتكرة.

وقد تخلل لقاءات الدورة تقديم من مدربي المدربين بالدورة في كل من معهد بولتيكنك براجنسا البرتغال الدكتورة كرستينا مسكوتا ومن إيطاليا جامعة باليرمو الدكتورة الينا منقو ومن اليونان جامعة كريت الدكتورة ماريا أمبارتزاكي.